نفذت الجمعية الألمانية لتعليم الكبار بالتعاون مع جامعة دار الكلمة نشاطاً ثقافياً مشتركاً تحت عنوان "مساحات للعيش" ضمن مشروع حكايا من فلسطين بتمويل مشترك من الإتحاد الأوروبي والوزارة الإتحادية للتعاون الإقتصادي والتنمية BMZ وذلك يوم الإثنين 28-11-2022 في دار بلدية رام الله. حيث تم تنفيذ هذا النشاط بالتعاون مع المراكز المجتمعية لتعليم الشباب والكبار في فلسطين في كل من: عرابة، اليامون، الكرمل والسموع، إضافةً إلى المركز الثوري النسوي في سلوان.
مساحات للعيش، هو حدث ثقافي إرتكز على فكرة إبراز الهوية الجمعية للمجتمعات الفلسطينية الريفية والمدنية والبدوية التي يتميز كل منها بأساليب تعبير متفردة تعكس بيئة وتاريخ وموروث وحاضر كل منها، وتشكل معاً هوية الشعب الفلسطيني المتنوعة والغنية، كما تعطي مثالاً حياً حول مساحات العيش المبدعة والأصيلة التي يوجدها الفلسطينيون بشكل فريد رغم قساوة الظروف.
يعتبر هذا النشاط الثقافي واحداً من سلسلة الأنشطة الثقافية التي تنفذ من قبل الشركاء في مشروع "حكايا من فلسطين"، حيث سُلط الضوء من خلال هذا النشاط على الجانب الثقافي والتراثي الملموس من خلال بازار لعرض المنتجات الغذائية والحرف اليدوية الفلسطينية المأخوذة بالأساس من الموروث الثقافي الفلسطيني والتي تعتبر نتائج الدورات التدريبية التي تقدمها المراكز في مجتمعاتها، حيث ضم البازار منسوجات النول، التطريز، المنتجات الغذائية كالجميد البلدي، خبز الطابون والسمنة البلدية، صابون زيت الزيتون والمخللات بأنواعها، الحلويات العربية والغربية إضافة الى العسل الطبيعي. إضافة إلى تسليط الضوء على الجانب التراثي غير الملموس من خلال تقديم عدة عروض فنية من التراث الشعبي الفلسطيني القديم والمعاصر، كالدحية والدبكة والتعليلة الفلسطينية القديمة مع صوت الطبل، بالإضافة الى الزجل والشعر وعرض موسيقي لفرقة طلاب دار الكلمة.
وتم إفتتاح النشاط الثقافي من قبل السيدة علا عيسى مديرة المكتب الفلسطيني للجمعية الألمانية لتعليم الكبار، ورئيس بلدية السموع السيد ماجد خلايلة، ورئيس بلدية الكرمل السيد محمد دبابسة، كما تم إفتتاح الفعاليات الفنية بكلمة من السيد نازريت نازرتيان المدير الإقليمي للشرق الأوسط في الجمعية الألمانية لتعليم الكبار، والسيد توماس كيرشنير رئيس قسم الحوكمة في بعثة الإتحاد الأوروبي في القدس، والسيدة منى إسحاق مديرة برنامج الثقافة في بعثة الإتحاد الأوروبي في القدس.
وركز المتحدثون على أهمية الموروث الثقافي الفلسطيني، والجهود المبذولة لزيادة الوعي بالتراث الفلسطيني ومشاركة العالم الرواية الفلسطينية، وأكدوا على ضرورة إقامة مثل هذه الفعاليات التي تساعد في دعم وتقوية المجتمع المحلي على المستويات الشخصية المهنية والإجتماعية.