لم يعد مفهوم التعليم كأساس لتنمية موضع للخلاف. فأكدت التقارير والأوراق الإستراتيجية في قطاع التنمية على وجود عالقة طردية بين مستوى التعليم و مستوى التنمية. وبالعكس أيضاً, فهنالك وضوح في تدني مستوى التنمية في المناطق التي يتواجد بها مستوي متدني في التعليم.
وهنالك عدة جهات ومؤسسات مختصة بالتعليم, طبقت مفهوم التعليم الغير الرسمي في برامج للكبار والشباب. حيث أصبح التعليم الغير رسمي من المبادئ المنتشر إستخدامها في النشاطاط التنموية في منطقة الوطن العربي. وعلى الصعيد الأخر, أدى الإنتشار الواسع لبرامج التعليم الغير الرسمي إلى تعدد المنهجيات والمفاهيم في هذا المجال مما أدى أيضاً إلى غياب نظام يوحد هذه الإختلافات ويقارب وجهات النظر. وهذا له أثر واضح على إختلاف التوقعات للنتائج التعلمية وبتالي إختلافات في المنهجية.
وتأتي الأكاديمية العربية لتعليم الكبار بإطار سلسلة من المؤتمرات حول مواضيع التشاركية التعلمية في الوطن العربي. وتتم تأطير النتائج كمنشورات وتعتبر الركيزة التي تنظم المؤتمر التالي. هذه المؤتمرات تتضمن خرط المشاركين في تبادل الخبرات, والتعليم الإلكتروني, ندوات عبر الإنترنت, تجميع المنشورات والمصادر, وإمكانية التشبيك.
اعتمد المؤتمر بقوة على مشاركة المشاركين المدعوين. جميع المشاركين خبراء في مجالهم التعليمي. بعد مداخلات حول موضوعات مختلفة ناقشت مجموعات العمل معنى كل مساهمة لقطاع التعليم غير الرسمي في المنطقة العربية مستندة إلى خبرتهم العملية الخاصة. يجمع أصحاب هذه الأفرقة العاملة نتائج هذه المناقشات وأعدوا مقالتها في أعقاب المؤتمر. نشرت هذه المقالات وبنت الأساس للأكاديمية العربية القادمة حول التعلم التشاركي.
ساعدت الأكاديمية في فهم ضرورة تجديد النهج التعليمي في مجال التعلم غير الرسمي في المنطقة. تتم مناقشة وتجميع العناصر الرئيسية لهذا التجديد ، وقد تم زيادة قدرة المشاركين على دمج عناصر التجديد هذه في عملهم اليومي.