وقّع وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم والمدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في مؤسسة التعاون الدولي التابعة للجمعية الألمانية لتعليم الكبار السيد نازاريت نازاريتيان، مذكرة تفاهم تنص على استمرار التعاون بين الجانبين للفترة ما بين 2018-2025 في مجالات دعم تطوير وتمديد الاستراتيجية الوطنية لتعليم الكبار والتعلم مدى الحياة ودعم عمل الفريق الوطني للخطة الاستراتيجية، وكذلك تطوير خطة العمل التفصيلية لها واعتمادها.
كما تشمل المذكرة التعاون بمجال تنفيذ الدراسات والبرامج التدريبية والدعم الفني لقطاع التعليم غير النظامي وتعليم الكبار في فلسطين.
وحضر مراسم التوقيع على المذكرة؛ رئيس مكتب ممثلية جمهورية ألمانيا الاتحادية المبعوث بيتر بيرفيرث ونائب مدير التعاون التنموي في الممثلية د. رايتشيل فولز، ومديرة التطوير التنموي في الممثلية الفنلندية باولا مالان، ونائب رئيس برنامج التعليم في وكالة الغوث وحيد جبران، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة في وزارة التربية نديم سامي، ومدير عام التعليم العام يوسف عودة، والقائم بأعمال مدير العلاقات الدولية والعامة نيفين مصلح، ومديرة المكتب الفلسطيني للجمعية الألمانية لتعليم الكبار علا عيسى، وممثلون عن الشركاء الوطنيين للجمعية الألمانية لتعليم الكبار وعدد من مديري المدارس.
بدوره، أكد صيدم أهمية هذه المذكرة واهتمام الوزارة الكبير ودعمها لاستراتيجية تعليم الكبار والتعلم مدى الحياة، مثمناً التعاون الفلسطيني الألماني والذي يتجلى في تنفيذ العديد من البرامج المميزة لتطوير قطاع التعليم، مشدداً على التزام الوزارة الدائم بضمان الحق في التعليم للجميع، مشيراً إلى الجهود التي بذلتها الوزارة على مدار السنوات الماضية لتعزيز هذا الحق.
وأضاف الوزير أن التعاون البناء مع الجمعية الألمانية لتعليم الكبار قد أثمر بالعديد من الإنجازات الوطنية التي تؤسس لمرحلة جديدة من تطوير ودعم قطاع التعليم غير النظامي وتعليم الكبار لتعزيز مبدأ التعلم مدى الحياة للجميع، وأن من أبرز تلك الإنجازات تطوير واعتماد الخطة الاستراتيجية الوطنية لتعليم الكبار والتعلم مدى الحياة من قبل ثلاث وزارات فلسطينية، وتشكيل الفريق الوطني لتطوير الخطة التنفيذية لهذه الاستراتيجية بقيادة وزارة التربية.
من جانبه، أكد المبعوث بيتر بيرفيرث رئيس مكتب مممثلية جمهورية ألمانيا الاتحادية في رام الله أن التعلم مدى الحياة وتعليم الكبار هما حقوق إنسانية للجميع. وأضاف أن دور تعليم الكبار الضروري والأساسي هو تحقيق الرفاه الاجتماعي والاقتصادي. كما أكد المبعوث الألماني سعادة حكومته الشديدة بتقديم الدعم المالي للمشاريع المشتركة بين وزارة التربية والتعليم العالي والجمعية الألمانية لتعليم الكبار".
بدوره، عبر نازاريتيان عن تقديره للشراكة الاستراتيجية مع وزارة التربية وفخره بالتعاون المثمر معها، مشيداً بالجهود الوطنية التي تبذلها قيادة الوزارة من أجل تحقيق الأهداف المشتركة في مجال تعليم الكبار، مضيفاً "إننا نجتمع اليوم في محطة أخرى تضاف إلى العديد من المحطات المضيئة في الشراكة التي ترسخت بين وزارة التربية الفلسطينية والجمعية الألمانية لتعليم الكبار، والتي تسعى إلى توفير تعليم كبار نوعي يضمن فرصاً أفضل للتنمية ومكافحة الفقر والبطالة".